محتويات المقال
أعراض ألم الخصيتين
ألم الخصية يمكن أن يظهر لدى الذكور في أي مرحلة من مراحل الحياة، ويتراوح بين الاندفاع المؤقت والألم المزمن المستمر. لا يتطلب الألم بالضرورة حدوث إصابة مباشرة في الخصية، بل قد يكون ناتجًا عن إصابة في البطن السفلية أو منطقة كيس الصفن المحيطة بالخصيتين. يجب التنويه إلى أن الخصية اليسرى تكون أكثر عرضة للأذية، نظرًا لموقعها التشريحي، حيث يزيد احتمال إصابتها بالدوالي والتواء الخصية. تعد الخصية من الأعضاء الحساسة والغنية بالتعصيب، لذا ينبغي حمايتها وإجراء الفحوص الدورية الذاتية، مع مراجعة الطبيب في حالة أي تغيرات شكلية أو آلام.أسباب ألم الخصية
تتنوع أسباب ألم الخصية وتختلف حسب العمر والحالة الفيزيولوجية والنشاط الجنسي، حيث يمكن أن يكون الألم ناجمًا عن أذية أو رض أو التواء، وقد يكون نتيجة دخول جراثيم وفيروسات مؤديًا إلى الالتهاب والألم. تفصيل الأسباب يشمل:-
- أذية أو رض في الخصية: يمكن أن تحدث أذية نتيجة ممارسة الرياضة أو القتال أو الحوادث، مما يسبب ألمًا شديدًا ومؤقتًا. الاصابة المباشرة في كيس الصفن قد تؤدي إلى وذمة أو كدمة.
-
- التهاب الخصية: قد يحدث في أحد الجانبين ويمتد الألم إلى كيس الصفن، ويمكن أن يكون ناتجًا عن جراثيم أو فيروسات. تظهر الأعراض بعد فترة من العدوى.
-
- التواء الخصية: حالة طارئة تحدث غالبًا في الخصية اليسرى، حيث يحدث التفاف للحبل المنوي، مما يؤدي إلى انقطاع الإمداد الدموي ويسبب ألمًا حادًا يجب معالجته في وقت قصير.
-
- القيلة المائية في الخصية: تكون كيس يحتوي على سائل، قد لا تظهر أعراضًا عندما تكون صغيرة، ولكن قد تسبب ألمًا واحمرارًا في حال تكبيرها والضغط على الخصية.
-
- سرطان الخصية: يعتبر شائعًا في فئة الأعمار بين 15 و 35 عامًا، ويكتشف عادة خلال الفحص الذاتي أو الفحص الطبي، وفي مراحل متقدمة قد يسبب ألمًا وتورمًا.
تشخيص ألم الخصية
يُستخدم مجموعة متنوعة من الطرق لتشخيص ألم الخصية بناءً على السبب المحتمل لهذا الألم، حيث يتم البداية بطرق التصوير والفحص المخبري للكشف عن الجراثيم، ويشمل ذلك:-
- تصوير بالأمواج فوق الصوتية: تساعد تقنية تصوير الأوعية الدموية بالأمواج فوق الصوتية (الدوبلر الملون) في فحص تدفق الدم نحو الخصية والكشف عن وجود أورام أو تمزق في نسيجها.
-
- تصوير بالمواد المشعة: تعتمد على المواد والنوى المشعة للكشف عن التغييرات الهيكلية في الخصية، وتُلتقط الصور لتحديد البنية المتضررة، وتستخدم أقل تكراراً من تصوير الأمواج فوق الصوت.
-
- الفحص السريري: يشمل تقييم شدة الألم والعلامات الحيوية، ويتم التركيز على فحص الأعضاء التناسلية لاكتشاف التورم أو الإصابات التي قد تكون مصدرًا للألم.
-
- صورة طبقي محوري أو صورة أشعة للكلية: تُستخدم للبحث عن وجود حصى في الكلية أو الحالب التي قد تكون مصدرًا لألم الخصية.
-
- فحص البول: يُجرى لتحديد أسباب الالتهاب، حيث يمكن أن يكون التهاب الخصية ناتجًا عن التهاب البربخ الذي يمكن أن يكون نتيجة لالتهاب المجرى البولي أو المثانة.
علاج ألم الخصية
كل سبب من أسباب ألم الخصية التي تم الحديث عنها سابقًا يستدعي نهجًا علاجيًا محددًا، سواء كان ذلك دوائيًا كما في حالات التهاب الخصية أو جراحيًا إسعافيًا كما في التواء الخصية. علاج التواء الخصية:-
- يقوم طبيب الطوارئ بإعادة الخصية إلى مكانها الأصلي وتصحيح الألتواء في الحبل المنوي، مما يعيد التروية الدموية. في حال تمت هذه العملية في غضون 6 ساعات، يُعاد الخصية إلى حالتها الطبيعية، ويقلل من فرص نجاتها.
-
- يعتمد على مرحلة الورم وانتشاره، حيث يُستئصل الخصية المصابة إذا كانت الإصابة في خصية واحدة. في الحالات المتقدمة، يُستخدم العلاج بالأشعة والمواد الكيميائية للقضاء على الخلايا السرطانية.
نصائح للوقاية من ألم وأمراض الخصيتين
-
- يمكن تجنب ألم الخصية من خلال اتخاذ إجراءات وقائية متعددة، بدءًا من حماية الخصية خلال ممارسة الرياضة إلى منع انتقال الأمراض إليها ومحيطها.
-
- يُشدد على ارتداء واقيات الخصية خلال الأنشطة الرياضية للحماية من الرضوض، مثل Athletic Cup، وهي أداة مصنوعة من البلاستيك لتغطية الخصية وتقديم الحماية اللازمة.
-
- تجنب ممارسة الجنس غير الآمن للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا وتقليل خطر الالتهابات التي تسبب ألمًا خصويًا، ويُشدد على ارتداء واقيات لتقليل انتقال الأمراض.
-
- يُعد الفحص الدوري عاملاً هامًا للكشف المبكر عن أسباب ألم الخصية، مثل الالتهابات والأورام. يُنصح بإجراء هذا الفحص شهريًا لمراقبة أي تغيرات في شكل وحجم الخصية.
-
- يجب تجنب الملابس الداخلية الضيقة، حيث تؤثر على راحة الخصيتين وتسبب الألم. يُفضل ارتداء ملابس فضفاضة وقطنية لتقليل الضغط والاحتكاك.
- التطعيم ضد مرض النكاف يساهم في الوقاية من الالتهابات الناجمة عنه، بما في ذلك التهاب الخصية، ويُعتبر وسيلة فعالة لتجنب هذه المضاعفات الخطيرة.