محتويات المقال
أسباب الشخير ونصائح فعالة لعلاج الشخير, الكثيرون يواجهون مشكلة الشخير، سواء كانوا هم المتسببين فيه أو كان أحد الأشخاص المائمين بجوارهم، حيث يمكن أن يؤثر شخير الشريك على جودة نوم الشريكة ويمتد صداه حتى لتصل إلى جميع زوايا المنزل. في هذا المقال، سنلقي نظرة على أسباب الشخير لدى الرجال والنساء والأطفال، وسنتناول أيضًا النصائح النفسية والصحية لعلاج هذه المشكلة. سنقدم بعض الإرشادات والتوجيهات للتخلص من الشخير، سواء كنا نعاني منه أو كان أحد أفراد أسرتنا يعاني منه بشكل مستمر في حياتنا اليومية.
ما هي الشخير
الشخير هو الصوت المُزعج الذي ينبعث بشكل غير إرادي أثناء النوم، مسببًا قلقًا وتوترًا للأشخاص المحيطين. يحدث الشخير نتيجة لعائق في ممرات التنفس، مما يؤدي إلى انسداد جزئي أثناء عملية الشهيق والزفير أثناء النوم. يُشير ذلك إلى وجود مشكلة صحية وأحيانًا نفسية تتعلق بحياة الشخص، وعلى الرغم من ذلك، قد يكون النائم نفسه غير واعٍ بشخيره، ورغم إصراره على عدم شخيره، يظل الأثر ملحوظًا على جميع من حوله، خاصةً عندما ينام بفم مفتوح ويُعاني الآخرون من صعوبة في النوم.
ما هي أسباب الشخير
- تشير دراسة للأكاديمية الأمريكية لعلم الأنف والأذن والحنجرة (AAO) إلى أن نسبة تصل إلى 45% من البالغين يعانون من الشخير، ومنهم 25% يواجهون هذه المشكلة بشكل منتظم. يظهر الشخير بشكل أكثر شيوعًا بين الرجال مقارنة بالنساء، ويتزايد ويتفاقم مع تقدم العمر.
- يحدث الشخير نتيجة لاسترخاء الأنسجة في ممرات الهواء، مما يؤدي إلى ضيق في مجرى التنفس وتقييد تدفق الهواء أثناء الشهيق والزفير، مما يسبب اهتزاز الصوت وحدوق الخنفرة. يتفاوت الشخير في مدى الانسداد والتأثير الذي يحدثه على الهواء المتدفق.
- تُعتبر زيادة الوزن عاملًا كبيرًا في الشخير، حيث يتسبب تراكم الدهون حول الرقبة وترهلات عضلات سقف الحلق في عرقلة مرور الهواء. أسباب خلقية مثل ضيق الحنجرة أيضًا يمكن أن تؤدي إلى الشخير.
- مشاكل الأنف مثل احتقانه أو التضخم اللحمي قد تسهم أيضًا في الشخير، كما يؤثر وضعية النوم واستخدام مخدة غير مناسبة. عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يزيد من ارتخاء الحلق وبالتالي يؤدي إلى الشخير.
الشخير عند الرجال
- الشخير يظل أكثر انتشارًا بين الرجال نظرًا للاختلافات في البنية الفيزيولوجية والعادات اليومية. يميل الرجال للنوم على الظهر، مما يزيد من احتمالية الشخير، خاصة مع استخدام وسائد ترفع الرأس. الدهون المتراكمة والشراهة تسهم في ازدياد الضغط على التنفس لدى الرجال. مع التقدم في العمر، يصبحون أكثر عرضة للشخير بسبب التغيرات في حجم أجزاء الجهاز التنفسي.
- الانسدادات في التجويف الأنفي وعادات التدخين وشرب الكحول تعززان الشخير. بينما يُرتبط الشخير بالرجال بالالتصاقات في مجرى التنفس، يكون للنساء الانسداد الأنفي والتغيرات في نمط الحياة مصدرًا للشخير. حمل المرأة يمكن أن يزيد الضغط ويزيد من احتمالية الشخير.
- الكحول، المسكنات، وأدوية الجهاز العصبي تؤثر على عضلات التنفس، مما يؤدي إلى ضيق مجرى الهواء وزيادة الشخير. أمراض الجهاز التنفسي تظل سببًا رئيسيًا للشخير عند النساء، مثل انسداد الأنف ومشاكل اللوزتين والجيوب ونزلات البرد.
الشخير عند الأطفال
نادراً ما يشخّر الأطفال، وغالباً لا يكون الشخير شائعًا، خاصةً بين الرضع الجدد. ومع ذلك، يمكن أن يحدث الشخير لأسباب متعددة، منها تضخم اللوزتين الذي قد يتسبب في مشكلات مستقبلية، والإرهاق الناتج عن قلة النوم، والحساسية التي قد تسبب صعوبات في التنفس. الزيادة في الوزن وتراكم المخاط في الأنف أيضًا من العوامل الممكن أن تؤدي إلى الشخير. في بعض الحالات، يكون الشخير ناتجًا عن عيوب خلقية مثل اعوجاج الحاجز الأنفي أو تضخم الأغشية الداخلية للأنف، وزوائد اللحمية في تجاويف الأنف. يُنصح بالتشاور مع الطبيب لتقييم ومعالجة الحالة.
شاهد أيضا: نصائح لعلاج جفاف البشرة
نصائح علاج الشخير
- كبداية في معالجة مشكلة الشخير، يجب التحقق من أسبابه، سواء كانت ناجمة عن عادات النوم وتغذية غير صحية، أو بسبب قضايا طبية تتطلب اهتماماً خاصاً.
- يمكن تحقيق تحسين في التخلص من الشخير من خلال تغيير وضعية النوم، واستخدام وسائد مناسبة، إضافة إلى خسارة الوزن إذا كانت هناك زيادة في الوزن، وتجنب استهلاك الكحول والتدخين.
- النوم الجيد وتسهيل تدفق الهواء عبر ممرات الأنف يلعبان دوراً كبيراً في تقليل حدوث الشخير. في حال عدم تحسن الحالة، يمكن اللجوء إلى العلاجات الطبية مثل استخدام جهاز ضغط مجرى الهواء (CPAP) أو العلاجات الجراحية مثل أشعة ليزر فوق بنفسجية (LAUP) أو عمليات جراحية معينة.
- من المهم الاستشارة مع الطبيب المختص لتقييم الحالة وتحديد العلاج الأمثل، حيث يمكن أن تكون الشخير مصدرًا لمشاكل صحية أكبر تتطلب التدخل الطبي.