محتويات المقال
أعراض التسنين لدي الاطفال, عملية ظهور أسنان الطفل هي مرحلة تطورية تسعد الأمهات كثيرًا، ومع ذلك، يمكن أن تكون عملية التسنين صعبة على الأطفال، حيث تستمر لعدة أسابيع قبل أن تتمكن الأسنان من اختراق اللثة والظهور. يوجد العديد من المفاهيم الخاطئة حول أعراض التسنين لدى الأطفال، ولذا سنوضح في هذا المقال أهم هذه الأعراض وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.
أعراض التسنين لدي الاطفال
عملية التسنين هي عملية طبيعية تبدأ عادةً في مرحلة عمر الطفل من 6 إلى 12 شهرًا. يعني ظهور الأسنان أن الطفل يصبح قادرًا على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة ولا يقتصر على الطعام المهروس فقط.
ومع ذلك، قد تكون عملية التسنين مرهقة للطفل وتسبب بعض الأعراض المزعجة له وللأم. يعاني الطفل من عدة أعراض مثل الحكة والتورم في اللثة، والاحتقان، وزيادة اللعاب، والتهيج، وقلة النوم، والانزعاج العام.
التحدي الذي يواجهه الأهل هو التفريق بين أعراض التسنين وأعراض الأمراض الأخرى، حيث يتشابه بعضها. لذا، من الضروري أن نكون على دراية بأعراض التسنين ونتمكن من تمييزها عن الأعراض التي قد تشير إلى حالة مرضية وتشمل أعراض التسنين لدي الأطفال ما يلي:
سيلان اللعاب:
إحدى علامات بداية التسنين هي زيادة إفراز اللعاب، ويمكن أن تبدأ هذه العلامة في الظهور عند الأطفال في سن 4 أشهر، وقد يستمر زيادة إفراز اللعاب بعد ظهور الأسنان. يشير الأطباء إلى أن هذا الزيادة في إفراز اللعاب يساعد على تهدئة اللثة. ومع ذلك، يجب ملاحظة أن تسيل اللعاب ليس بالضرورة يعني أن الطفل في مرحلة التسنين، حيث قد يحدث تسيل اللعاب بشكل طبيعي أثناء البكاء لدى الأطفال.
طفح التسنين:
قد ينتج عن زيادة إفراز اللعاب ظهور طفح جلدي خفيف حول فم الطفل والذقن، وقد يمتد هذا الطفح أيضًا إلى الرقبة والصدر.
بالنسبة للعضّ، يمكن أن يسبب الضغط الناتج عن الأسنان النامية على اللثة بعض الازعاج للطفل. وكوسيلة لتخفيف الألم، يقوم الطفل عن طريق تفاعل طبيعي بالعض أو المضغ، وهذا ما يعرف بالضغط المضاد. لذا قد تلاحظ الأم أن الطفل يحاول مضغ كل شيء حوله، بما في ذلك ألعابه وأصابعه والهاية وحلمة الثدي وغيرها.
أقرا اياضا: فوائد زيت الخروع.. الاستخدامات الطبية والغذائية والتجميلية
البكاء بشكل مستمر:
تعاني العديد من الأطفال من آلام أثناء فترة التسنين نتيجة لالتهاب أنسجة اللثة الرقيقة. وفي هذه الحالة، لا يشعر الطفل بالراحة حتى بعد تغيير الحفاضة أو الرضاعة، ولا يهدأ حتى مع الهدوء والاهتمام. يمكن أن تستمر حالة الاستياء لعدة ساعات فقط، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يستمر الطفل في حالة استياء لعدة أيام أو أسابيع.
قد يرفض الطفل الرضاعة وتناول الطعام خلال فترة التسنين. قد يشعر الطفل بألم أثناء الشفط، سواء كان ذلك من الثدي أو من زجاجة الرضاعة. وبالتالي، يمكن أن يرفض الطفل الرضاعة بشكل عام. قد تلاحظ الأم أن الطفل يمارس الضغط على حلمة الثدي دون أن يشرب، وقد يرفض الأطفال الذين يتناولون الأطعمة الصلبة تناولها خلال فترة التسنين.
الاستيقاظ بشكل متكرر في الليل:
عدم الراحة لدى الطفل يمكن أن يؤدي إلى استيقاظه بشكل متكرر خلال الليل، حتى إذا كان قد تعود على النوم طوال الليل سابقًا.
شد وفرك الأذن و الخد والذقن:
عندما يبلغ الأطفال مرحلة التسنين، فإنهم عادة ما يقومون بسحب أذنيهم أو فرك خدودهم وذقونهم. يحدث ذلك لأن اللثة والأذنين والخدين تتشارك جميعها في مسارات الأعصاب. ومع ذلك، يجب أن يتم مراقبة الطفل بعناية، لأن سحب الأذن قد يشير أيضًا إلى وجود عدوى أو التهاب في الأذن.
وجود تورم دموي داخل اللثة:
يحدث تورم اللثة نتيجة لضغط الأسنان النامية عليها، وقد يظهر تورماً بلون دموي يشبه تجمع الدم تحت اللثة. هذا العرض عادةً ليس مقلقًا، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب إذا زاد حجم التورم الدموي.
بشكل عام، تختلف أعراض التسنين من طفل لآخر، وهناك العديد من الأطفال الذين يعانون من أعراض طفيفة أو لا تظهر عليهم أي أعراض تذكر.
شكل لثة الأطفال عند التسنين
- معرفة شكل اللثة أثناء فترة التسنين يمكن أن تساعد في التحقق مما إذا كانت الأعراض التي يعاني منها الطفل هي نتيجة للتسنين أم لا.
- لفحص لثة الطفل، يجب تنظيف اليدين جيدًا ومسح اللثة بلطف. خلال فترة التسنين، قد تكون اللثة متورمة وقد يظهر بداية ظهور السن على شكل نقطة بيضاء بارزة.
- قد يلاحظ أيضًا تراكمًا دمويًا مزرقًا أو وجود فقاعة صغيرة مملوءة بالسوائل أو نتوء. عادةً، تختفي كل هذه الأعراض بشكل تلقائي عند ظهور السن.
متى تنتهي أعراض التسنين؟
عادةً، يُشعر الأطفال بعدم الراحة خلال فترة التسنين، بالإضافة إلى الأعراض المذكورة سابقًا. تستمر هذه الأعراض لمدة تصل إلى عدة أيام، ولكن في بعض الحالات قد يستغرق الأمر وقتًا أطول لدى بعض الأطفال.
عمومًا، إذا كان التسنين يسبب ظهور أعراض، فعادةً ما تبدأ هذه الأعراض قبل ظهور السن بحوالي أربعة أيام، وتستمر لمدة تصل إلى ثلاثة أيام بعد ذلك.
أسرع وأفضل مسكن لآلام التسنين عند الأطفال
ليس جميع الأطفال بحاجة إلى علاج للتسنين، ففي كثير من الأحيان لا تترافق عملية التسنين مع أي أعراض. وإذا كان الطفل لا يعاني من عدم الارتياح، فلا حاجة لإعطائه أي مسكنات.
ومع ذلك، إذا كان الطفل يعاني من آلام واضطرابات بسبب التسنين، يمكن التعامل مع ألم التسنين باستخدام الطرق التالية:
استخدام عضاضة:
يمكن أن يوفر الضغط على أدوات العضاضة بعض الراحة للطفل. يجب تنظيفها جيدًا قبل تقديمها للطفل باستخدام ماء مغلي. قد يكون تبريدها قليلاً في الثلاجة مفيدًا في تخفيف الألم بشكل أكبر، ولكن يجب تجنب تجميدها.
عمل كمادات الماء:
يمكن تخفيف الألم قليلاً عند الطفل عن طريق مسح لثته بلطف باستخدام قطعة قماش قطنية نظيفة مبللة بالماء البارد.
تدليك اللثة:
يُمكن تدليك لثة الطفل برفق باستخدام الأصابع، مع التأكد من غسل اليدين جيدًا قبل البدء. يجب تدليك اللثة برفق دون تطبيق ضغط شديد.
استخدام شرائح الفواكه أو الخضار:
في حال بدأ الطفل في تناول الطعام الصلب، يمكن أن يوفر تقديم شرائح من الخضراوات والفواكه الباردة بعض التسكين للألم. ومع ذلك، يجب مراقبة الطفل أثناء تناوله لضمان عدم حدوث اختناق بسبب قطعة من الخضراوات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد تناول الزبادي البارد في تخفيف احتقان اللثة.
استخدام مسكنات الألم:
- ● يُمكن إعطاء الطفل مسكنات الألم التي تتوفر دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين والبروفين، ولكن يجب استشارة الطبيب أولاً لتحديد الجرعة المناسبة.
- ● يجب التأكد من أن سبب الألم وبكاء الطفل هو التسنين وليس هناك مشكلة أخرى. إذا كان الأمر صعبًا، ينبغي استشارة الطبيب لفحص الطفل والتأكد من عدم وجود أسباب أخرى وراء الأعراض.
- ● من الضروري تجنب استخدام المستحضرات الدوائية الموضعية التي تحتوي على مواد مثل البنزوكايين أو الليدوكايين، حيث يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة في حال ابتلاعها