محتويات المقال
تختلف أساليب العناية بعد خلع الضرس (Tooth extraction) وفقًا لعدة عوامل، منها نوع الضرس وعمق جذوره.
بشكل عام، جميع الأسنان أو الأضراس تحتاج إلى اهتمام خاص بعد عملية الخلع، وخصوصًا تلك ذات الجذور العميقة، حيث يمكن أن تستغرق فترة أطول للشفاء.
عادةً ما يعود الشخص إلى منزله للتعافي بعد خلع الضرس، ويبدأ الإحساس بالألم في الانخفاض بعد حوالي ثلاثة أيام. ومع ذلك، قد تستمر عملية التعافي لبضعة أيام إضافية.
يُساعد الالتزام بالإرشادات الصحية اللازمة في تقليل خطر العدوى، وتسريع عملية الشفاء، وتخفيف الألم.
في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل أهم التدابير اللازمة للعناية بالضرس بعد خلعه.
بعد خلع الضرس
تختلف الرعاية بعد خلع الضرس (بالإنجليزية: Tooth extraction) بشكل طفيف تبعًا لعوامل عدّة، وبشكل عام فإنّ جميع الأسنان أو الأضراس تحتاج إلى الرعاية بعد عملية الخلع خاصّةً ذات الجذور العميقة التي قد تستغرق وقتًا أطول للشفاء، وعادةً ما يذهب الشخص المعنيّ بعد خلع الضرس للتعافي في المنزل، ويُشار إلى أنّ معظم المصابين يقلّ إحساسهم بالألم بعد حوالي 3 أيام تقريبًا، وقد تستغرق عملية الشفاء بضعة أيام، ويساعد اتباع التدابير الصحية اللازمة في تقليل خطر حدوث العدوى، وتسريع الشفاء وتقليل الانزعاج والألم، وفيما يأتي بيانٌ مفصّل لتدابير العناية بالضرس بعد خلعه.
العناية خلال اليوم الأول والثاني
يعدّ النزيف الخفيف لمدة 24 ساعة بعد الخلع أمرًا طبيعيًّا، وفقًا لملاحظات الخبراء، أمّا في حالة حدوث نزيف يتعدى متوسط أو شديد ويستمرّ لأكثر من 24 ساعة، فإنّ الأمر يتطلب في هذه الحالة علاجًا، ومن الجدير بالذكر أنّه خلال اليومين اللّاحقين لإجراء خلع الضرس، تُركّز الرعاية الصحية على العناية بالصحة العامّة للفم، والسماح بتكوين جلطة دموية، ولتحقيق أفضل رعاية خلال هذين اليومين يُنصح باتباع التدابير والإجراءات الآتية:الحصول على الراحة:
وذلك لمدة 24 ساعة على الأقل بعد خلع الضرس.
أخذ مسكنات الألم: (بالإنجليزية: Painkillers)، فقد يساهم أخذ مسكنات الألم التي لا يستلزم شراؤها وصفة طبية في تقليل الالتهاب والألم.
أخذ الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب: إذ يشار إلى ضرورة إتمام دورة العلاج كاملة، فقد يصرف الطبيب أدوية بعد إجرائه لعمليات خلع الأضراس المعقدة.
الإبقاء على الشاش الطبي في مكانه: وذلك لمدة ساعتين بعد إجراء الخلع، ممّا يساعد على تكوين الجلطة الدموية والسيطرة على النزيف.
اختيار الأطعمة السائلة والخفيفة فقط: إذ يجدر تجنب تناول الأطعمة لمدة 24 ساعة بعد خلع الضرس، باستثناء الأطعمة السائلة وسريعة البلع؛ فذلك يساعد في السيطرة على الألم.
تجنّب البصق أو استخدام قشّات المصّ: إذ يؤدي ذلك إلى توليد ضغط في الفم أو في موقع الجرح قد يؤدي لإزاحة الجلطة الدموية المتكونة في موقع الضرس المخلوع.
وضع كمادات الثلج: إذ يُساعد الثلج على الحيلولة دون تلف الأنسجة، بالإضافة إلى تقليل الألم والتورم، لذلك يُنصح بتجهيز أكياس الثلج أو الثلج المجروش الموضوع في كيس بلاستيكي ثم تغطيتها بمنشفة، لوضعها على المناطق المتورمة من الوجه لمدة 15-20 دقيقة كل ساعة، أو حسب تعليمات الطبيب.
الابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية: إذ يُتوقع أن تساهم ممارسة الرياضة في رفع ضغط الدم وحدوث النزيف في موقع الخلع، لذلك يِشار إلى الابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية قدر المستطاع ووفقًا لتعليمات الطبيب.
عدم غسل الفم أو شطفه لمدة 24 ساعة بعد الخلع: ويهدف هذا الإجراء إلى تقليل خطر الإصابة بالسنخ الجافّ (بالإنجليزية: Dry Socket)، وهي حالة تسبب ألمًا شديدًا وتنتج عن انزياح الجلطة الدموية بعد تكوّنها، أو عند عدم تكوّنها في موقع الخلع كما ينبغي.
تجنّب العطس أو نفخ الانف: وذلك قدر الإمكان، إذ يولّد ذلك ضغطًا في الرأس قد يؤدي إلى إزاحة الجلطة الدموية التي تكونت، وخاصّة عند خلع ضرسٍ من الجزء العلوي من الفم.
رفع الرأس عند النوم: وذلك باعتماد وضعية للنوم تُبقي الرأس مرفوعًا، ويُنصح بتجنب النوم على الجنب؛ وذلك كلّه للمساعدة على تقليل التورم.
التوقف عن التدخين: وذلك لمدة 48 ساعة على الأقل وذلك لأنّ التدخين يرفع فرصة الإصابة بالسنخ الجافّ بعد مرور 3-4 أيام من الخلع، لاحتمالية تأثير المواد الكيميائية الموجودة في الدخان في الجلطة الدموية المتكونة.
العناية خلال الأيام 3–10
يعدّ الحفاظ على الجلطة الدموية المتكوّنة في موقع الخلع بشكل آمن أمرًا ضروريًّا، ويُنصح خلال الأيام 3-10 بعد خلع الضرس باتباع الخطوات التي تساهم في الحفاظ على نظافة الفم لمنع حدوث مشكلات صحية أُخرى، ومن أبرز التدابير الصحية الواجب اتباعها ما يأتي:
تناول الأطعمة الليّنة: إذ يُنصح بإضافة الأطعمة الصلبة بالتدريج إلى النظام الغذائي، والإبقاء على تناول الأطعمة اللينة لمدة أسبوع بعد الخلع، ويُنصح أيضًا بإضافة العصائر إلى النظام الغذائي مع الحرص على شربها بالملعقة.
غسل الفم بمحلول ملحيّ: إذ يُنصح بغسل أو شطف الفم والتجويف الناتج عن الخلع برفق بمحلول ملحي مرتين يوميًا، ولمدة أسبوع على الأقلّ أو وفقًا لتعليمات الطبيب؛ إذ يساهم المحلول المحلي في شفاء موقع الخلع وتنظيفه، ويمكن تحضير المحلول الملحي بإذابة ملعقة صغيرة من الملح في كوبٍ من الماء الدافئ.
تنظيف الأسنان: بشكل عام فإنّ ما يوصي به الطبيب من غسول للفم أو محلول ملحي كفيلًا بتنظيف موقع الضرس المخلوع، لكن لا بد من تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة أو الخيط كالمعتاد، وتوخّي الحذر عند التعامل مع موقع الخلع.
العناية بعد خلع أكثر من ضرس
قد يستخدم الطبيب موادٍ تساعد على تخثر موقع الخلع عندما يضطر إلى خلع أكثر من ضرس في نفس الوقت، وتمثّل هذه المواد قطعًا صغيرةً من مواد طبيعيّة يستطيع الجسم تحليلها وامتصاصها بشكل آمن مع مرور الوقت، ومن المرجّح أن يوصي جرّاح الأسنان بإجراء التخدير العام بدلًا من التخدير الموضعي في حال لجوئه لخلع أكثر من ضرس، وفي الحقيقة تُعتبر العناية بعد خلع أضراس متعددة أمرًا صعبًا، خاصّة إذا كانت الأضراس مخلوعة من أكثر من جانب، وتشمل خطوات العناية اللاحقة لخلع أكثر من ضرس ما يأتي:
اتباع التعليمات المحددة التي قد يُعطيها الطبيب لمثل هذه الحالات.
مراجعة الطبيب في الموعد المحدد بعد فترة وجيزة من خلع الأضراس.
العناية بعد خلع ضراس العقل
على الرغم من أنّ العناية بعد خلع أضراس العقل (بالإنجليزية: Wisdom teeth) تشبه العناية بالأسنان الأخرى مع بعض التعليمات والنصائح الإضافية التي قد يقدمها الطبيب للمساعدة على الشفاء، إلّا أنّه من الضروري معرفة أنّ خلع ضرس العقل يحتاج إلى وقت أطول للشفاء مقارنة بالأضراس الأخرى، كما يحتاج إلى الحصول على المزيد من الراحة وأخذ إجازة أطول من العمل أو المدرسة، وفي كثير من الحالات يستعين الطبيب بتقنيات تعزيز الشفاء بعد هذا الإجراء مثل استخدام الغرز القابلة للذوبان، أو استخدام مساعدات التخثر.
ما الذي يمكن فعله في حال وجود نزيف؟
عند ملاحظة وجود نزيف يُنصح باتباع الخطوات الآتية:
تجنّب شطف النزيف أو غسله.
الضغط على موضع النزيف من خلال العض على قطعة قطنية نظيفة لمدة 15 دقيقة على الأقل، والتأكد من أنّ القطعة موضوعة فوق موقع الخلع واستبدالها في حال لزم الأمر.
الاتصال بطبيب الأسنان في حال عدم توقف النزيف بعد ساعة أو ساعتين.
لكن بشكلٍ عام وكما ذُكر سابقًا أنّ النزيف الخفيف بعد خلع الضرس ولمدة 24 ساعة هو أمرٌ طبيعي، وكثيرًا ما يشعر الناس بالقلق تجاه النزيف الناتج عن خلع الضرس وكميته، لذلك يجدر التنبيه إلى أنّ كمية الدم القليلة تختلط بكمية أكبر من اللعاب، مما يجعلها تبدو أكثر، فيسبّب ذلك قلقًا.
كيفية التعامل مع الألم بعد خلع الضرس
غالبًا ما يسبّب خلع الضرس شعورًا بالانزعاج أو الألم، وظهور التورم على الوجه، ولمواجهة ذلك يُنصح باتباع الإجراءات الآتية: أخذ المسكنات الموصوفة من قبل الطبيب كما هو موصى، والالتزام بالأدوية التي يوصي بها الطبيب، وحتى تلك التي لا يستلزم شراؤها وصفة طبية مثل تركيبة الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، التي تقلل من الألم وارتفاع درجة الحرارة، مع ضرورة سؤال الطبيب أو الصيدلي عن الجرعة المناسبة، واتباع التوجيهات الصحيحة لتجنب حدوث تلفٍ في الكبد في حال أخذ الباراسيتامول بشكل خاطئ.
الحصول على المشورة الطبية
في حال عدم تحسّن الألم أو الأعراض المزعجة خلال 2-3 أيام من الخلع.
الاتصال الفوري بطبيب الأسنان في حال تفاقم الألم بعد عدّة أيّام من الخلع بهدف استبعاد حدوث عدوى.
دواعي مراجعة طبيب الأسنان
يحدد الطبيب موعد متابعة بعد خلع الضرس خاصّة إذا كان الإجراء معقّدًا، وقد يكون تحديد موعد المتابعة لإزالة الغرز، أو التحقق من التئام الجرح جيدًا، وبشكل عام فإنّه يُنصح بالاتصال بالطبيب في حال ظهور أيّ من الأعراض الآتية:
ارتفاع درجة الحرارة أو الشعور بقشعريرة.
ألم شديد في موقع الخلع، وقد يكون ناتجًا عن الإصابة بالسنخ الجاف.
زيادة التورم.
نزيف مستمرّ أو غير قابل للسيطرة، أو وجود نزيف بعد مرور 24 ساعة على الخلع.
تنميل مستمرّ في موضع الخلع.