محتويات المقال
فوائد استئصال اللوزتين التهاب اللوزتين المتكرر يسبب إزعاجًا وألمًا للكثيرين، مما يجعل استئصال اللوزتين أمرًا هامًا بالنسبة للبعض. عملية استئصال اللوزتين، المعروفة باسم “تونسيلكتومي”، تمثل إجراءً جراحيًا يتضمن إزالة اللوزتين الصغيرتين الموجودتين على جانبي الجزء الخلفي من الحلق، حيث تلعب اللوزتان دورًا في نظام الجسم للوقاية من العدوى خلال الأعوام الأولى من الحياة.
استئصال اللوزتين
استئصال اللوزتين يترتب عليه فوائد عديدة، إليك أبرزها:
1. الحد من العدوى:
- بعد إزالة اللوزتين، يلاحظ الشخص تحسنًا في صحته العامة، حيث يقل تعرضه للالتهابات. ذلك لأن الأفراد الذين يعانون من التهاب اللوزتين البكتيري المتكرر يتجنبون الإصابة بمثل هذه العدوى بعد استئصال اللوزتين.
- مع ذلك، يجب ملاحظة أنه مع استمرار الشخص في التعرض للفيروسات والإصابات البسيطة، يمكن أن يعاني من نزلات برد وفيروسات عادية، ولكنها عادةً ما لا تتطور إلى التهابات مزمنة.
2. الحد من استخدام الأدوية:
- من فوائد استئصال اللوزتين المتعلقة بالفائدة السابقة هو أن انخفاض احتمالية الإصابة بالتهاب اللوزتين سيقلل من الحاجة إلى استخدام الأدوية مثل المضادات الحيوية. هذه الأدوية تؤثر على البكتيريا بشكل عام دون تمييز بين الجيدة والضارة، وبالتالي يمكن تجنب تأثيراتها الجانبية والحفاظ على توازن البكتيريا في الجسم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تقليل استخدام المضادات الحيوية يقلل من فرص تطوير المقاومة للأدوية المضادة للعدوى.
3. تحسين جودة النوم:
- ● يعمل استئصال اللوزتين على تحسين جودة النوم من خلال معالجة مشاكل صحية تؤثر على النوم، مثل توقف التنفس أثناء النوم والشخير. يسبب التهاب اللوزتين انتفاخًا وتضخمًا في هذه الأعضاء، مما يؤدي إلى انسداد المجاري التنفسية وتداعيات سلبية على جودة النوم. بالتالي، يمكن لاستئصال اللوزتين تحسين النوم، وبالتالي الشعور بالنشاط خلال النهار وتحسين المزاج عمومًا.
4.تحسين نوعية الحياة:
- من بين فوائد استئصال اللوزتين الناجحة هو تحسين الجودة العامة للحياة. أظهرت إحدى الدراسات أن المرضى شهدوا تحسنًا في نوعية حياتهم بعد مرور 14 شهرًا من الجراحة، مع انخفاض في حدوث التهابات الحلق.
يعزى ذلك إلى عدم شعور المريض بالأعراض المرتبطة بالتهاب اللوزتين بعد الجراحة، مثل الألم والتهاب الحلق. بالإضافة إلى ذلك، تقليل الإزعاج الناتج عن التهاب اللوزتين يساعد في تجنب غيابات عن المدرسة أو العمل، مما يسهم في تحسين نوعية الحياة بشكل عام.
اقراء ايضا : فوائد تناول المشمش .. طب الأعشاب التقليدي
متى يجب عليك استئصال اللوزتين؟
بعد معرفة فوائد استئصال اللوزتين، قد تتساءل عن متى يجب عليك النظر في إجراء هذه الجراحة. إليك مجموعة من الحالات التي تتطلب النظر في الاستئصال بأسرع وقت وفقًا لاقتراحات الأخصائيين:
1. تضخم اللوزتين الشديد:
- عندما يصل تضخم اللوزتين إلى حد يسبب مضاعفات مثل انسداد مجرى الهواء العلوي، وصعوبة شديدة في البلع، واضطرابات في النوم، ومضاعفات قلبية رئوية.
2. الإصابة المتكررة بالتهاب اللوزتين:
- ● عندما يتعرض شخص ما للتهابات في اللوزتين ست مرات أو أكثر في السنة.
3. الرائحة الفموية المزمنة أو الطعم الكريه:
- إذا كنت تعاني من رائحة فم مزعجة أو طعم كريه ناتج عن التهاب اللوزتين المزمن.
4. عدم استجابة التهاب اللوزتين للمضادات الحيوية:
- إذا لم يكن التهاب اللوزتين المزمن أو المتكرر يستجيب للمضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب.
5. تكون جيب مليء بالقيح بالقرب من اللوزتين:
- عندما تظهر عدوى بكتيرية تشكل جيبًا مليئًا بالقيح بجوار اللوزتين.
6. تشنجات أو نوبات ناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة بسبب التهاب اللوزتين:
- ● إذا كنت تعاني من نوبات تشنجية أو ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة بسبب التهاب اللوزتين.
بالنسبة للمخاطر والمضاعفات المحتملة بعد عملية استئصال اللوزتين، يشمل ذلك:
- التهاب الحلق بعد العملية يمكن أن يستمر لمدة 10-14 يومًا.
- صعوبة في البلع
- نزيف يمكن أن يستمر لمدة أسبوعين بعد الجراحة.
- تلف في الأسنان.
- مضاعفات وردود فعل ناتجة عن التخدير.
- مشاكل في التنفس.
- تورم مؤقت في منطقة اللوزتين.
- جفاف الفم.
- ارتفاع درجة الحرارة.
يرجى مراجعة أخصائي طبي لمناقشة حالتك الخاصة واتخاذ القرار المناسب بشأن استئصال اللوزتين.
خطورة استئصال اللوزيتين
فيما يتعلق بخطورة استئصال اللوزتين، هل يتفوق تأثيرها على فوائدها؟ هنا توضيح مفصل:
أظهرت دراسة أُجريت في عام 2018 وشملت أكثر من مليون شخص تأثيرات طويلة المدى لاستئصال اللوزتين أو الغدد الصماء أو كليهما في الطفولة. وقد أسفرت هذه الدراسة عن النقاط التالية:
زيادة احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز التنفس العلوي:
- وجدت الدراسة أن هناك زيادة بنسبة تصل إلى 3 أضعاف في احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز التنفس العلوي في المستقبل بين الأشخاص الذين خضعوا لاستئصال اللوزتين مقارنة بالأشخاص الذين لم يجروا هذه العملية.
قلة تأثير العملية على الظروف التي من المفترض معالجتها:
- وفقًا للدراسة، لم تظهر العملية تأثيرًا كبيرًا على تحسين الظروف الصحية التي كان من المفترض معالجتها بهذه العملية.
- على النقيض من ذلك، أظهرت دراسة أُجريت في عام 2015 على 100 شخصًا أن البالغين الذين خضعوا لعملية إزالة اللوزتين شهدوا تحسنًا في صحتهم وجودة حياتهم بشكل عام.
النزيف:
- يمكن أن يحدث نزيف حاد أثناء الجراحة أو بعد العملية ويمكن أن يستمر لمدة تصل إلى 14 يومًا. يمكن للمريض رؤية بقع دم غامقة في اللعاب أو الأنف بعد ذلك، والتي لا تستدعي القلق إلا إذا رأيت بقع دم فاتحة اللون.
الجفاف:
- المريض قد يعاني من أعراض الجفاف مثل قلة التبول، والعطش، والصداع، والدوخة والدوار. عند الأطفال، يمكن أن يظهر التبول بتردد أقل (2-3 مرات في اليوم فقط) أو البكاء دون إفراز الدموع.
الألم الشديد:
- يمكن للمريض مواجهة ألمًا متوسطًا إلى شديدًا في الحلق يستمر لمدة تصل إلى أسبوعين، بالإضافة إلى ألم في الرقبة والفك والأذنين. يزداد هذا الألم سوءًا بعد 3-4 أيام من الجراحة ويصبح أسوأ في الصباح.
العدوى:
- ● تكمن خطورة استئصال اللوزتين في حدوث العدوى بالرغم من قدرة الجسم على محاربة العدوى عمومًا. يمكن حدوث العدوى بسبب الجراحة.
ردود فعل الجسم على التخدير:
- ● تسبب أدوية التخدير العديد من المشكلات الطفيفة وقصيرة الأمد مثل الصداع والغثيان والقيء وألم العضلات. ونادرًا ما تسبب مشكلات طويلة الأمد وأكثر خطورة على الرغم من احتمالية حدوث الوفاة بسبب التخدير العام.
التورم:
- قد تكون خطورة استئصال اللوزتين في تورم اللسان وسقف الفم، مما يمكن أن يسبب مشكلات في التنفس، خاصة في الساعات الأولى بعد العملية.
الحمى:
- ● يجب على المريض الاهتمام بارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38.9 درجة مئوية بعد استئصال اللوزتين والتواصل مع الطبيب.
مشكلات صحية أخرى:
- ● تشمل مشكلات صحية أخرى مثل ظهور أعراض جانبية ناجمة عن الأدوية المتناولة بعد العملية وتجمع القيح على اللوزتين.
فوائد استئصال اللوزتين عند البالغين
بعد التعرف على مخاطر استئصال اللوزتين، دعونا نلقي نظرة على فوائدها. تعمل عملية استئصال اللوزتين لدى البالغين على تخفيف مشكلات مثل:
التهاب اللوزتين الجرثومي المزمن أو المتكرر:
- وهو السبب الرئيسي للجراحة، حيث يعاني المريض من التهاب مزمن في اللوزتين لمدة لا تقل عن 3 أشهر ولا يستجيب للمضادات الحيوية.
انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم:
- ● ينجم عن انسداد مجرى التنفس نتيجة تضخم وتورم اللوزتين، مما يؤدي إلى مشكلات في التنفس أثناء النوم.
مشكلات أخرى:
- ● تشمل مشكلات أخرى مثل الشخير ورائحة النفس الكريهة نتيجة تجمع القيح في اللوزتين.
- بالتالي، يمكن أن تساعد عملية استئصال اللوزتين في تحسين جودة حياة الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلات الصحية.