فوائد نبات النبق

فوائد نبات النبق, أحد أقدم النباتات الطبية المستخدمة عبر التاريخ هو النبق، الذي كان يُستخدم في اليونان القديمة كعلف للخيول وكمشروب غذائي في أوروبا وآسيا. يشتهر النبق أيضًا باستخداماته الدوائية، حيث تم استخدامه لتقليل الحمى، وعلاج الالتهابات، وتخفيف نزلات البرد والسعال. في هذا المقال، سنستكشف النبق في العصر الحالي، مع التركيز على فوائد استخدامه الدوائية والتجميلية، مدعومة بدراسات طبية تلقي الضوء على فعاليته.

نبذة عن نبات النبق

يعود أصل النبق إلى عائلة النباتات الخلافية (Elaeagnaceae)، ويُعرف علمياً باسم (Hippophae Rhamnoides)، ويُلقب شعبياً بنبق البحر وأناناس سيبيريا. نشأ النبق في شمال غرب أوروبا، امتداحاً عبر آسيا الوسطى وصولاً إلى غرب وشمال الصين وجبال الهيمالايا الشمالية.

يصل ارتفاع شجرة النبق إلى نصف متر أحياناً، وتمتد أحياناً إلى ستة أمتار، وتتميز بأزهار ثنائية الجنس وجذوع شائكة وأوراق رفيعة. تُسمى ثمارها البرتقالية أحياناً بتوت النبق، وتنضج في أواخر الصيف بعد 3 إلى 4 سنوات من نموها، بل يصل إنتاجها الأقصى في سنوات 7 إلى 8.

يحتوي النبق على عدد كبير من العناصر الغذائية، من مضادات الأكسدة إلى المعادن والفيتامينات، مسهمًا في تعزيز فوائده الصحية. يُلاحظ أن زيت النبق يعتبر واحدًا من الأطعمة النباتية القليلة التي تحتوي على جميع أنواع أحماض أوميغا الدهنية: الأوميغا-3، والأوميغا-6، والأوميغا-7، والأوميغا-9.

تاريخياً، كان النبق يُستخدم لتنظيف الرئتين والخراجات بناءً على اعتقاد في فاعليته في التخلص من السموم. ونظرًا لغناه بالمواد الغذائية، يستمر النبق في الاستخدام لأغراض علاجية متعددة، من ثماره الطازجة والمجففة إلى زيوته ومستخلصاته، مع استخدامات تشمل شاي وعصير النبق ومكملاته الغذائية.

أبرز فوائد النبق الصحية والعلاجية

 فوائد النبق للجنس
فيما يتعلق بالجوانب الجنسية، أثار النبق الكثير من الانتباه بين النساء نظرًا لفوائده المحتملة، حيث يُستخدم لترطيب المهبل وقد أظهرت الدراسات والأبحاث الطبية لاحقًا صحة هذا الاستخدام. في العقود الأخيرة، انتشر استخدام النبق في التركيبات الصيدلانية بجانب زيوت البذور الأخرى لتقليل جفاف وتهيج المهبل، مما ساهم بشكل كبير في تحسين تجربة الجنس، خاصةً للنساء في مرحلة ما بعد سن اليأس. وتوصي مصنعو مكملات النبق بتناوله لمدة لا تقل عن 8 إلى 12 أسبوعًا لتحقيق أفضل النتائج.

فوائد النبق للتخسيس
مع تزايد اهتمام الناس بفقدان الوزن والرغبة في التخسيس، انتشرت مؤخرًا اعتقادات غير صحيحة حول فوائد النبق في هذا السياق. ومع ذلك، تظهر الأدلة العلمية الحديثة عكس ذلك، حيث لا يثبت أن تناول ثمار النبق أو زيته أو مستخلصاته يُساعد في فقدان الوزن بدون الحاجة إلى حمية غذائية وبرنامج رياضي منتظم.

فوائد النبق للمعدة
سطرت الأساطير التاريخية العديد من الفوائد المرتبطة بالنبق لصحة المعدة، حيث شهد استخدامه في الطب الآسيوي لآلاف السنين، نظرًا للفوائد العامة التي يتمتع بها على الجسم وبشكل خاص على المعدة. كما أظهرت الأبحاث التي أجريت على الحيوانات قدرة النبق على تعزيز الهضم والوقاية من تقرحات المعدة، وحتى علاجها.

وأظهرت دراسات أخرى أن تناول النبق يلعب دورًا في تنظيم الشهية لدى الأطفال الذين يعانون من عسر الهضم، حيث يعمل على تسريع عملية نقل الطعام من المعدة إلى الأمعاء. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع النبق بقدرته على تحسين أعراض ارتجاع المريء، حيث يعمل على تقليل حدة خروج محتويات المعدة إلى المريء، وبالتالي تقليل التأثير الضار على بطانته.

شاهد أيضا: فوائد الكركم للصدر

فوائد النبق للحامل
رغم أن معظم الدراسات المتعلقة بفوائد النبق للحوامل لا تزال في مرحلة البحث، وبالرغم من عدم وجود دراسات كافية على الإنسان لتأكيد فعالية وسلامة استخدام النبق خلال فترة الحمل والرضاعة، إلا أن الأبحاث على الحيوانات أظهرت بعض النتائج الإيجابية. في عام 2018، أُجريت دراسة على مجموعات متعددة من الفئران، حيث تم إعطاؤها مستخلص زيت النبق بتراكيز متفاوتة. أظهرت نتائج الدراسة عدم تأثير شكل الحيوانات المنوية في الذكور، ولم يُلاحظ أي أعراض سمية على الأم أو الجنين، مما يدعم فكرة استخدام منتجات النبق البحري بشكل آمن كغذاء وكمكمل غذائي.

زر الذهاب إلى الأعلى