ما فوائد السواك

أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة اعتماد السواك كوسيلة للحفاظ على نظافة الفم والأسنان، نظرًا لفوائده الصحية المتعددة ومكوناته الطبيعية المفيدة التي تُعزز صحة الفم واللثة.

يتميز السواك بتوفّره الواسع وتكلفته الاقتصادية التي تجعله في متناول الجميع.

فيما يلي، سنستعرض أبرز الفوائد الصحية لاستخدام السواك.

فوائد السواك

أوصت منظمة الصحة العالميّة بضرورة استخدام السواك للحفاظ على نظافة الفم نظرًا لفوائده المتعددة ومكوناته المفيدة لصحة الفم، كما أنه متوفر بكثرة وذو تكاليف بسيطة يمكن تحملها، وفيما يلي أبرز فوائد السواك:

محاربة تسوّس الأسنان:

تستخدم معظم أنواع معجون الأسنان حاليًا مادة الفلوريد للتغلّب على تسوّس الأسنان، ويُمكن مُحاربة هذا الأمر طبيعيًّا باستخدام اللعاب الذي يمنع تراكم الأحماض ويمنح الأسنان الوقت الكافي لإصلاح نفسها دون الحاجة لاستخدام معجون الأسنان أو أي محسنات تجاريّة، وتكمن أهميّة السواك في أنّه يزيد من تكوين اللعاب داخل الفم.

تقوية وتبييض الأسنان: تُساعد المكونات الموجودة في السواك؛ مثل بيكربونات الصوديوم، وأكسيد الكالسيوم، وكلوريد الصوديوم، على تقوية مينا أو تيجان الأسنان، وتزيد هذه المكونات كذلك من بياض الأسنان.

حماية الأسنان

من الجير والترسبات: تترسب طبقات عديمة اللون على الأسنان بسبب تراكم البكتيريا، إلّا أنّه يُمكن التخلّص منها من خلال التنظيف المُنتظم للأسنان، أمّا تراكم الطبقة فيؤدي إلى تكوّن طبقة أخرى صفراء اللون تُعرف باسم الجير، وتُسبب هذه الطبقة أمراضًا في اللثة وفقدان الأسنان على المدى البعيد، إلّا أنّ استخدام السواك يمنع تراكم البكتيريا من الأساس على اللثة والأسنان ويساعد على الوقاية من هذه المشاكل.

إزالة رائحة الفم الكريهة: تُشير رائحة الفم إلى وجود مشاكل معيّنة فيه، لكن يُمكن الحدّ من هذه الرائحة ومسبباتها باستخدام السواك الذي يعد مضادًا للبكتيريا، والذي يزيد كذلك من إفراز اللعاب في الفم، إضافةً إلى أنّ السواك نفسه يُطلق مركبات معيّنة تُنتج رائحة معتدلة خاصة بالسواك.

محاربة الجراثيم والبكتيريا الضارة داخل الفم: يُوجد في الفم ما لا يقل عن 700 نوع من البكتيريا، منها النافع الذي يساعد على هضم الطعام، ومنها الضار الذي يسبب مشاكل اللثة والأسنان، ويُساعد السواك على زيادة نشاط مضادات البكتيريا الضارة في الفم، مما يحارب نموّها داخل الفم.

حمايّة اللثة وتقويتها: تُساعد اللثة في المحافظة على سلامة الأسنان وإبقائها بصحة جيّدة، لكن أمراض اللثة تؤثر كذلك على الأسنان، فمثلًا تراكم الترسبات على اللثة يؤثر على الأسنان بطرق متنوعة؛

منها التهاب دواعم السن العادي أو المتقدم، أو التهاب اللثة، ويؤدي الالتهاب بكل تأكيد إلى زيادة تراكم الجير، ممّا يؤدي إلى انحسار اللثّة وفقدان الأسنان على المدى البعيد، وتكمن أهميّة السواك هنا في أنّه يُقلل من فرصة التهاب اللثة أو دواعم الأسنان، ممّا يُحافظ في النهايّة على صحة اللثة ويقويها.

الشعور بالانتعاش: إنّ للسواك مذاقًا ورائحة منعشة تُعزز الشعور بالنظافة وبرائحة الفم اللطيفة التي لا يُمكن مقارنتها أبدًا مع أي غسول فم تجاري.

التكلفة المنخفضة: رغم فوائد السواك المتعددة، إلّا أنّ تكلفته منخفضة جدًا مقارنة بأسعار المنتجات التجاريّة الأخرى؛ مثل معجون الأسنان، وغسول الفم، وفرشاة الأسنان.

التخفيف من ألم اللثة والأسنان والتهابها: يعد السواك مسكنًا طبيعيًا يخفف من الألم الناتج عن التهابات وأمراض اللثة، ويُساعد على تسريع عملية الشفاء من مثل هذه المشاكل.

الوصول إلى كافة الأماكن داخل الفم: صمم المسواك طبيعيًا للوصول إلى كافة الأماكن داخل الفم، وذلك بفضل الشعيرات الصغيرة التي تتماشى مع حركة المقبض طبيعيًّا، وهذا يعني تنظيف الأسنان جيدًا.

صديق للبيئة: لا يُوجد للسواك أي تأثير جانبي أو ضار على البيئة، على عكس منتجات تنظيف الأسنان الأخرى، التي عادةً ما تُصنع من البلاستيك الذي يؤدي إلى مشاكل تلوّث البيئة.

ما هو المسواك؟

تعني كلمة المسواك في العربيّة “عصا تنظيف الأسنان”، ولقد استخدم منذ القدم كأحد وسائل نظافة الفم التقليديّة والشائع استخدامها في كل من باكستان، والهند، ومعظم الدول العربيّة، والعديد من الدول الإفريقيّة، وقد استخدمه العرب قديمًا لتبيض الأسنان وتلميعها، كما أنّه يُستخدم حاليًّا في جميع أنحاء العالم نظرًا لفوائده المتعددة وتكلفته المنخفضة وفاعليته العاليّة في نظافة الفم، التي تتفوّق على أدوات تنظيف الفم التقليديّة والاعتياديّة مثل فرشاة الأسنان،وانتشر استخدامها حاليًّا على نطاق واسع في دول الخليج العربي، وبالرغم من ذلك، فالقليل من الدراسات خصصت لإثبات فوائده.

خصائص المسواك

يتميز المسواك بالعديد من الخصائص، أهمها: يُصنع المسواك من أغصان أو لحاء أو حتى جذور شجرة الأراك، ويكون على شكل سيقان أو أغصان صغيرة الحجم.

يتراوح طول عيدان المسواك ما بين 15- 20 سنتمتر تقريبًا، أمّا قطره فيتراوح ما بين 1 – 1.5 سنتمتر.

يُعرف المسواك باسم عصا المضغ أيضًا، نظرًا لحجمها المُناسب للمضغ، وطعمها المُميّز واللذيذ الذي يُشبه النعناع، ممّا يجعله مُناسبًا للمضغ.

يحتاج المسواك لنقع لمدة ساعات قليلة في الماء لتكون أليافه أكثر نعومةً، ولكي يسهل فصلها عند استخدامها.

يُستبدل المسواك بعد استخدامه لعدّة مرات، أو يُمكن قص طرفه للحصول على رأس جديد ومضغه واستخدامه مجددًا.

نصائح عند استخدام المسواك

فيما يلي أبرز النصائح التي يُمكن اتّباعها عند استخدام المسواك: يجب مضغ المسواك الجديد قليلًا حتى تظهر الألياف الموجودة أسفل اللحاء، وقد يعطي في البداية مذاقًا حارًا أو حارقًا لكن لا داعي للقلق، لأن ذلك أمر طبيعي وغير ضار أبدًا.

يجب الاستمرار بمضغ المسواك إلى أن يتحوّل الخشب إلى شعيرات ليفيّة رفيعة، وقد يحتاج ذلك لوقت يتراوح ما بين دقيقة إلى دقيقتين تقريبًا.

لا يحتاج عمل المسواك لإضافة أي مُنتج للعناية بالأسنان أو معجون أسنان، بل يُكتفى بنقعه بالماء قليلًا.

يُمكن استبدال الماء بماء الورد أثناء نقع المسواك للحصول على رائحة أجمل.

يُخزّن المسواك في مكان جاف ومفتوح بعيدًا عن الرطوبة لتجنّب تكوّن العفن عليه، ولا يفضل بتاتًا حفظه داخل كيس أو وعاء مُغلق.

زر الذهاب إلى الأعلى