محتويات المقال
تمرين الضغط (بالإنجليزية: Push-ups) يُعدّ من أقدم وأبسط التمارين الرياضية التي تهدف إلى تعزيز قوة العضلات الصدرية وتحسين اللياقة البدنية بشكل عام.
يعتمد هذا التمرين على وزن الجسم ومقدرته على مقاومة الجاذبية، حيث يتم خفض الجسم ببطء نحو الأرض ثم رفعه مجددًا إلى الوضعية الأصلية.
يلعب الذراعان دورًا محوريًا في أداء هذا التمرين، إذ يعملان كدعامتين أساسيتين لدعم الحركة وتوفير الثبات.
يُعدّ تمرين الضغط من التمارين الشاملة التي تُساعد أيضًا في تقوية العضلات الثلاثية (الترايسبس)، والكتفين، والعضلات الأساسية (Core)، ما يجعله خيارًا مثاليًا للمحافظة على قوة الجسم وتحسين استقراره.
تمرين الضّغط
يُعتبر تمرين الضّغط (بالإنجليزيّة: Push-ups) من أقدَم التّمارين الرياضيّة التي كانت تُمارَس لتقوية العضلات الصدريّة، فهي عبارة عن مجموعة من التّمارين مُرتكزة بالأساس على ثِقَل الجسم، ومقدرته على مقاومة جاذبيّة الأرض، وذلك بإنزال الجسم نحو الأرض ثمّ الرّجوع إلى الحالة الأولى التي كان عليها، وتُعتبر الذّراعين في هذا التّمرين ركائِزَ أساسيّة في مُمارسة العمليّة.
فوائد تمرين الضّغط
لتمرين الضّغط فوائِد عديدة، ولكن من أهم فوائد هذه التّمارين ما يأتي:يعمل على تقوية عضلات الصّدر؛ حيثُ يُعتبر من أفضل التّمارين الجسديّة لتقوية عضلات الصَّدر.
يعمل على تقوية مُختلف عضلات الجسم في آنٍ واحد، ويُمكن التّركيز على عضلة واحدة لتقويِتها.
يعمل على تقوية عضلات اليدين والسّاعدين.
يعمل على تقوية عضلات الكتفين من الجهة التي تكون بين منطقة الصّدر والكتف الأماميّ.
يعمل على تقوية عضلات أعلى الظّهر، وعضلات أسفل الظّهر.
يقوّي عضلات البطن.
يعمل على شدّ أوتار الرُّكبة، والعضلات الرُباعيّة (الجزء الأمامي من الفخذ)، ويشدّ عضلات السّاق والقدمين.
يقوم بتقوية عضلة القلب ويعمل على تنشيطها، وكذلك الحال في أيّ تمرين يتطلّب مجهوداً عالياً.
فوائد إضافيّة لتمرين الضّغط
بالإضافة للفوائِد الجسديّة لتمرين الضّغط وتقويته للعضلات، فهنالك فوائد أُخرى تُميِّزه عن التّمارين الأُخرى: يُعتبر تمرين الضّغط من التّمارين البسيطة؛ حيث يُمكن ممارسته بسهولة، فهو لا يتطلّب التّركيز العالي، ولا القوّة البدنيّة الكبيرة.
يُمكن القيام به في أيّ مكان وأيّ زمان، فما دامت طريقة أدائه صحيحة لن يحتاج مكاناً مُهيّأً أو زمناً مُعيَّناً (مع العلم بأنّهُ يُفضَّل عدم تأدية أيّ نشاط جسديّ يتطلَّب جُهد عالٍ بعد تناوُل الطّعام بنصف ساعة على الأقلّ)، فالمكان المُنبسط الواسع والمُسطّح هو مكان جيّد لأداء هذا التّمرين.
لا يوجد حاجة إلى مُعدّات رياضيّة تقنيّة باهظة الثّمن.
تغيير شكل الجسم بالكامل؛ فإنَّ أداء تمرين الضّغط بطريقة سليمة يُؤدّي إلى الحصول على جسم رياضيّ وصحّة جيّدة.
يعمل على زيادة القوّة والطّاقة؛ حيثُ إنَّ كُل من قام بهذا التّمرين وانتظم به لأكثر من شهر، ازداد قوّةً وطاقةً بشكل كبير، فهو لا يُقوّي عضلات الجسم فقط، وإنّما يُقوّي عضلة القلب،والتي هي المسؤول الأوّل عن طاقة الجسد.
يقوم بتنشيط عمليّات حرق الدّهون في الجسم؛ فيُعتبر هذا التّمرين مثل أيّ تمرين يقوم ببناء عضلات الجسم، فهو يعمل على حرق السُّعرات الحراريّة (بالإنجليزيّة: Calories) نتيجة الجُهد العالي.
الوقاية من الإصاباتُ؛ فتمرين الضّغط يُساعِد على تجنُّب الوقوع في الإصابات النّاتجة عن التَمزُّقات العضليّة أو الوَتريّة.
كيفيّة القيام بتمرين الضّغط
من أجل الحصول على عضلات صدر مشدودة قويّة هناك أنواعٌ مُختلفة من تمرين الضّغط، ويجب التّنويه إلى أنَّ تناوُل الطّعام الصحّي المُتوازن يُساعد في بناء عضلات الصّدر النّاتجة من أداء هذا التّمرين بشكلٍ سليم، فيجب الانتباه إلى ذلك.
يجب دائماً وقبل أيّ تمرين أن يقوم الشّخص بمُمارسة عمليّات الإحماء (بالإنجليزيّة: Warm-up exercises)؛ لأنَّها تُقلِّل من خطر الإصابات أثناء التّمرين، وتقوم بتجهيز العضلات للقيام بتمرين الضّغط.
وعمليّات الإحماء هي عمليّات سهلة وبسيطة وروتينيّة، يقوم الشّخص بها قبل البدء بأيّ نشاط ذات مجهود عالٍ بحيث تعمل على زيادة تدفُّق الدّم في العضلات والأنسجة لزيادة كفاءتها وأدائها، بالإضافة إلى أنّها تقوم بزيادة الإفرازات بين المفاصل لتليينها.
طريقة القيام بالإحماء تشمل تأدية تمارينَ بسيطةٍ بتكرار عالٍ للعضلة المُراد استخدامها، إضافةً للقيام بمجهود بسيط لتسريع نبضات القلب وزيادة ضخّ الدّم في كامل الجسم (مثال عليها الرّكض)، وهناك العديد من أساليب الإحماء المتنوّعة والتي تناسب الجميع.
وللبدء بتمرين الضّغط
يجب اتّباع الخُطوات الآتية: يتمّ اتّخاذ الوضعيّة المُناسبة على الأرض قبل مُمارسة تمرين الضّغط، (يفضّل أن تكون الأرضية مكسوَّة بالسّجاد لتسهيل تثبيت اليدين والقدمين)، فيتمّ إلقاء الجسم على الأرض بحيث تكون القدمَين معاً.
وضع كفّتي اليدين على الأرض بشكل مُسطَّح مساوٍ للكتفين وبنفس اتّجاههما.
رفع الجسد باستخدام الذّراعين، وعند هذه الحالة يجب دعم ثِقل الجسم بواسطة اليدين والقدمين ليكون شكلُ الجسم على هيئة خطٍ مُستقيم من الرّأس للقدمين. خفض الجسد (مع مُراعاة استمرار بقائه على هيئة خطٍّ مُستقيم دون اعوجاج) باتّجاه الأرض ليقترب منها ولكن دون مُلامستها.
تكرار الخطوات من 2 إلى 4 إلى حين إرهاق الجسم أو حسب المطلوب، ويُمكن أخذ بعض من الرّاحة بحيث لا تتعدّى الدّقيقة، وذلك بعد إرهاق الجسد وقبل البدء بالتّمرين من جديد.
يجب مُراعاة بعض الأمور أثناء تأدية تمرين الضّغط، وذلك للزّيادة من كفاءة التّمرين وتجنُّب الإصابات: خفض الجذع بحيث يُشكِّل مع المرفقين زاوية 90 درجة، مع العمل على إبقاء المِرفقين قريبين من الجسد (وذلك لمزيد من المُقاومة).
المُحافظة على اتّجاه الرّأس بجعله مُتوجّهاً إلى الأمام، والحرص على التنفُّس بِلُطف من أجل راحة القلب.
يجب مُقاومة الجاذبيّة بالضّغط ودون مُلامسة الأرض.
يجب أن تأتي القوّة في عمليّة الضّغط من الصّدر والكتفين.
أنواع تمرين الضّغط
تمرين الضّغط بذراعين مُتباعدين
يقوم هذا التّمرين بالتّركيز على تقوية عضلات الصّدر مع تقليل التّركيز على الكتفين والذّراعين، ويتم بنفس خطوات تمرين الضّغط العادي ولكن مع مُراعاة إبقاء مُستوى الذّراعين أوسع من مُستوى الكتفين بمقدار شِبر أو أكثر.
الوقوف على اليدين
يقوم هذا التّمرين بالتّركيز على تقوية عضلات اليدين والكتفين، مع انعدام استخدام عضلات الصّدر. ولتأديته يجب بدايةً دفع الجسم إلى جدارٍ ما، ومِن ثُمَّ تثبيت اليدين على الأرض، فيُصبح الجسم بشكل رأسيّ، وبعدها البدء بالصّعود والنّزول مع الحرص على عدم لمس الرّأس للأرض.
ويُعتبر هذا التّمرين أكثر صعوبةً من تمرين الضّغط العادي، ويجب الحذر من السّقوط لتفادي إصابة الرّأس أو الأجزاء الأماميّة من الجسد.
تمرين المُثلّث
يقوم هذا التّمرين بالتّركيز على تقوية عضلات الذّراعين (بشكلٍ أساسيّ) والصّدر مع تقليل التّركيز على الكتفين.
ويتمّ بنفس خُطوات تمرين الضّغط العاديّ ولكن مع مُراعاة إبقاء مُستوى الذّراعين أضيق من مستوى الكتفين، وأن تكون اليدين بجانب بعضهما البعض بحيث تُشكِّلان مُثلّثاً.