محتويات المقال
نصائح للتعامل مع مرضي الاكتئاب, يُعَدُّ الاكتئاب واحدًا من أكثر اضطرابات الصحة النفسية شيوعًا في جميع أنحاء العالم. تُظهر أعراضه من خلال الانعزالية، وتغيرات في الوزن، واضطرابات في نمط النوم، وصعوبة التركيز، وزيادة في التوتر، وظهور أفكار حول الانتحار. يتوفر أساليب طبيعية يمكن أن تساعد في التخفيف من تلك الأعراض، لكنها لا تعوِّض الحاجة إلى استشارة محترفين وتناول العلاجات المضادة للاكتئاب والمشاركة في جلسات العلاج النفسي.
أعراض الاكتئاب
تختلف أعراض الاكتئاب من فرد لآخر، وتشمل ما يلي:
● مشاعر الحزن، الانهيار في البكاء، والشعور بعدم القيمة واليأس.
● نوبات الغضب، سهولة الاستثارة، والإحباط حتى بسبب أمور تافهة.
● فقدان الاهتمام والمتعة في الأنشطة العادية، مثل الهوايات والرياضة.
● تغييرات في نمط النوم، سواء لفترات قصيرة أو طويلة.
● التعب وفقدان الطاقة حتى مع المهام البسيطة.
● تغيرات في الشهية والوزن، سواء بالفقدان أو الزيادة.
● ظهور مشاكل جسدية غير مفسرة، مثل ألم الظهر أو الصداع.
● القلق، التململ، والعصبية.
● بطء التفكير والتحدث والحركات.
● انخفاض الشعور بالذات والشعور بالذنب.
● صعوبة في التفكير، التركيز، واتخاذ القرارات.
● التفكير المستمر في الانتحار أو الإقدام عليه.
● تأثير الأعراض على الأداء اليومي في العمل أو المدرسة، وعلى العلاقات الاجتماعية.
للأطفال والمراهقين المصابين بالاكتئاب، قد يتجلى بتغيير المزاج وليس فقط الحزن.
نصائح للتعامل مع مرضي الاكتئاب
التشجيع على طلب المساعدة يمثل خطوة هامة:
قد يجهل الأفراد المصابون بالاكتئاب حقيقة مرضهم أو ينكرونه، وتبقى أعراضهم مجهولة بالنسبة لهم. يمكن أن يُصاب الناس بالخجل من الاعتراف بإصابتهم بالاكتئاب وقد يظنون أنهم يستطيعون التغلب عليه بإرادتهم وحدها، ولكن نادرًا ما يحدث تحسُّن دون العلاج وغالبًا ما تتفاقم الأمور. العلاج المناسب يمكن أن يساعد في تحسين أعراض الاكتئاب.
لتقديم المساعدة، يمكنك:
● الحديث مع الشخص بصدق حول ملاحظاتك وتفاصيل ما تشعر به تجاهه.
● توضيح أن الاكتئاب هو حالة صحية، وأنه ليس عيبًا أو ضعفًا شخصيًا، وأن العلاج يمكن أن يكون فعَّالًا.
● اقتراح مراجعة متخصصين مثل الطبيب أو اختصاصي علم النفس.
● تقديم المساعدة في تجهيز قائمة بالأسئلة لمناقشتها في الموعد الأول مع المتخصص.
● التعبير عن استعدادك لمرافقته إلى المواعيد الطبية والجلسات العلاجية.
في حالات الاكتئاب الحاد أو إذا كانت الحالة خطرة، يجب التواصل مع الطبيب أو اختصاصي الصحة العقلية أو الخدمات الطبية الطارئة. انتبه لعلامات تفاقم الاكتئاب واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تطور الوضع.
أقرا ايضا: علاج تساقط الشعر – هل يعود الشعر إلى كثافته بعد التساقط؟
فهم خطر الإقدام على الانتحار
تتزايد خطورة الانتحار بين الأفراد المصابين بالاكتئاب. في حالة الاكتئاب الحاد، قد يتجاوز الشخص فكرة الانتحار في أحد مراحل تطور المرض. لذا، يجب التعامل مع كل تصرف يشير إلى سلوك انتحاري بجدية واتخاذ إجراءات فورية.
إليك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها:
● تحدث بصراحة مع الشخص المصاب بالاكتئاب حول قلقك واسأله إذا كان يفكر في الانتحار أو يخطط لذلك. فإذا كان هناك نية، فمن المحتمل أنه سيحاول التنفيذ.
● ابحث عن المساعدة. تواصل مع طبيب الشخص المصاب بالاكتئاب أو اختصاصي الصحة العقلية، واخبر أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين بالوضع.
● اتصل بخط الساخن للوقاية من الانتحار. استشر خبراء للحصول على نصائح ومساعدة متاحة في منطقتك. وتشجيع الشخص المعني بالخطر على الاتصال بالخط الساخن يمكن أن يكون مفيدًا.
● تأكد من سلامة الشخص. قم بإزالة أي أدوات يمكن استخدامها للانتحار وتأكد من عدم توفرها في متناوله.
● في حالة الخطر الفوري، اتصل بالطوارئ المحلية فورًا وتأكد من وجود شخص مع المصاب في كل الأوقات.
انتبه للعلامات التحذيرية للإقدام على الانتحار
تعرَّف على الدلائل البارزة التي تشير إلى الانتحار أو الأفكار الانتحارية واستدرك عليها:
● الإشارة إلى الانتحار في كلامهم، مثل قول “سأنهي حياتي” أو “كنت أفضل لو لم أكن موجودًا”.
● الحصول على وسائل تستخدم للانتحار، كشراء أسلحة أو تجميع أدوية.
● الانعزال وقطع الاتصال الاجتماعي.
● تقلبات مزاجية كبيرة، حيث يمكنهم أن يكونوا متفائلين جدًا في يوم وغاضبين أو مكتئبين بشكل مفرط في اليوم التالي.
● تفكير متكرر في الموت أو العنف أو الرغبة في الرحيل.
● الشعور بالعجز أو الانعدام في موقف معين.
● زيادة في استهلاك الكحول أو المخدرات.
● تغييرات في نمط الحياة اليومي، بما في ذلك أنماط النوم والتغذية.
● القيام بأعمال خطيرة أو مضرة للنفس، مثل تجربة المخدرات أو القيادة الجارحة.
● التفكير في التخلص من ممتلكاتهم أو ترتيب الأمور الشخصية دون سبب واضح.
● توديع الأشخاص كما لو كانوا لن يراهم مجددًا.
● تغير في الشخصية أو الإحساس بالقلق أو الغضب المفرط، خاصةً إذا اندمج هذا مع بعض العلامات التحذيرية المذكورة أعلاه.
قدِّم الدعم
لا تنس أن الاكتئاب ليس ذنبًا. بالرغم من عدم قدرتك على علاج الشخص المصاب بالاكتئاب، إلا أن دعمك وتفهمك يمكن أن يكونا له مساعدة كبيرة.
يمكنك:
● تشجيع الشخص المصاب بالاكتئاب على الامتثال للعلاج. إذا كان يتلقى العلاج للاكتئاب، فحثه على تناول الأدوية كما هو موصوف والالتزام بالمواعيد الطبية.
● كن جاهزًا للأنصات. عبِّر له عن اهتمامك بمشاعره ودعه يعرف أنك ترغب في معرفة ما يمر به. عندما يشعر بالاستعداد للحديث، استمع إليه بعناية وتركيز. تجنب تقديم نصائح غير مرغوبة أو إبداء الرأي، فالأهم هو الإصغاء وتقديم الدعم.
● نقل الإيجابية ينظرون الأشخاص المكتئبون إلى أنفسهم بصورة سلبية ويشعرون بالعجز. حاول تذكيرهم بصفاتهم الإيجابية وبمدى أهميتهم لك وللآخرين.
● تقديم المساعدة قد يكون الشخص المصاب بالاكتئاب غير قادر على أداء بعض المهام اليومية. اقترح مساعدة في مهمة معينة تعتقد أنهم قد يقدرون على تنفيذها، أو اسألهم إذا كان هناك مجال تستطيع أن تقدم فيه مساعدة.
● ساعد في تخفيف الضغوط المحيطة به إنشاء جدول يومي منتظم قد يساعد في زيادة السيطرة على الوضع. قدم له فكرة جدول يشمل وقت الوجبات وتناول الأدوية وممارسة النشاط البدني والتواصل الاجتماعي والنوم، ويمكنك أن تكون مساعدًا في تنظيم المهام المنزلية.
ابحث عن المنظمات الداعمة
هناك العديد من المنظمات التي تقدم مجموعات دعم واستشارة وخدمات أخرى للتغلب على الاكتئاب. على سبيل المثال، يقدم الاتحاد الوطني للأمراض العقلية وبرامج دعم الموظفين والعديد من المؤسسات الدينية خدمات لمساعدة الأفراد في التغلب على مشكلات الصحة العقلية.
إذا كان متدينًا، شجِّعه على الانخراط في شعائر الإيمان، فالإيمان يلعب دورًا مهمًا في عملية التعافي من الاكتئاب لدى الكثيرين، سواء عبر المشاركة في المجتمع الديني المنظم أو من خلال المعتقدات الدينية والتمارين الروحية الشخصية.
حث الشخص المصاب بالاكتئاب على اتخاذ إجراءات لرعاية نفسه، مثل تناول وجبات صحية وضمان حصوله على كفاية من النوم وممارسة التمارين الرياضية.
شاركه في وضع خططه. اقترح عليه مشاركتك في نشاط معين مثل جولة للتنزه أو مشاهدة فيلم معًا أو ممارسة هواية يستمتع بها. ولكن احرص على عدم إجباره على القيام بأي شيء ضده إرادته.
اعتنِي بنفسك
حافظ على النشاط وتجنب الشعور بالإرهاق عبر اتباع الخطوات التالية:
– طلب المساعدة:
● الرعاية لشخص يعاني من الاكتئاب ليست مهمة سهلة. لذا، لا تتردد في طلب مساعدة من أفراد العائلة أو الأصدقاء. شرح لهم احتياجاتك وما تحتاجه من دعم.
– اهتم بصحتك:
● حرص على الاحتفاظ بصحتك. منح نفسك بعض الوقت الخاص للاسترخاء والاستمتاع بأنشطتك المفضلة. لا تنسَ ممارسة الرياضة بانتظام والتواصل مع أصدقائك لتجديد طاقتك.
– كن صبورًا:
● يتطلب التعافي من الاكتئاب وقتًا. على الرغم من أن العلاج يمكن أن يساهم في تحسن الأعراض، إلا أنه يحتاج إلى صبر. من الممكن أن يتطلب اختبار أكثر من نوع من العلاجات أو الأدوية للوصول إلى النتيجة المثلى. قد يكون هناك تحسن سريع لبعض الأشخاص بعد بدء العلاج، بينما يحتاج آخرون إلى فترة أطول للشعور بالتحسن.